يشكل التعليم مشكلة الدول الإسلامية الكبرى، وقد انطلق إتحاد الجمعيات الإنسانية إدَّف في نشاطاته يساهم في التعليم ويحمل المساعدات الإنسانية إلى الإخوة المحتاجين تحت شعار "بالمحبة نخدم الإنسانية"، ومازالت هذه الخدمات الإنسانية تتسع بكل المودة والأخوة التي تغمر قلوبنا يوماً بعد يوم. فمن خلال المساهمات المستمرة من الإخوة المتبرعين منذ 15 عاماً الماضية بدأ بنشاطاته في التبليغ والمدارس في أفريقيا وآسيا وبلاد البقان، ثم تجاوزها إلى القارات الأخرى ليصل إلى المكسيك وكوريا الجنوبية.
لقد غدا إدَّف جمعية مساعدات تسعى لإيجاد الحلول للمشاكل الأساسية للمسلمين الذين يفتقدون مختلف الإمكانيات في أفريقيا وآسيا، فبدأت بالمساهمة في المجال الرئيسي لنشاطاتها، ألا وهو التعليم الإسلامي والمساعدات الإنسانية.
في إطار التعليم والمساعدات الإنسانية تنتشر خدمات إدَّف حالياً في40 دولة و93 منطقة. حيث تشمل دولاً في كافة أنحاء العالم من كوسوفا إلى غينيا، وكمبوديا وقرغيزيا وكوريا الجنوبية وصولاً إلى المكسيك. حيث يقيم جسور الخير والعلم بينها وبين تركيا.
فيما يلي أسماء الدول التي تشملها النشاطات الإسلامية والإنسانية هي: موريتانيا والسنغال وغينيا ومالي وغانا وبوركينا فاسو والنيجر وبينين ونيجيريا وساحل العاج وكوسوفا وسوريا والسودان وأثيوبيا والصومال وكينيا وأوغندا وتنزانيا وكازاخستان وقرغيزيا والباكستان والهند وكمبوديا ومنغوليا وماليزيا وأندونيسيا والفيليبين وكوريا الجنوبية والمكسيك وتشاد والبوسنة والهرسك وصربيا وجورجيا وأذربيجان وبنغلاديش وسريلانكا.
تزداد الأزمات عمقاً في العديد من الدول الإسلامية لا سيما في أفريقيا وآسيا نتيجة المشاكل الاقتصادية والسياسية التي تعاني منها. كما أن فقدان المدارس فيها يؤدي إلى
إلى التقصير في التعليم الإسلامي أو الخطأ في تعليمه أو عدمه. ولايتمكن إخواننا الفقراء بالتالي من تعلم دينهم، حيث يمضون أوقاتهم في تأمين حاجاتهم الأساسية ويزداد الجهل بالإسلام يوماً بعد يومٍ فلا يتجاوز عدد المسلمين الذين يتمكنون من تعلم دينهم معدل 30 % فقط.
منح الإجازات للمتخرجين من مدارس إدَّف.
ينبغي دعم المسلمين في المناطق التي يتعثر التعليم فيها وينتشر الجهل بسبب المشاكل السياسية والاقتصادية، لجعلهم أفراداً متعلمين و منتجين. وإدَّف يقوم بدوره في هذا الإطار حيث أنشأ، ومازال يبني، المدارس في أفريقيا وآسيا والبلقان كأعمال مستدامة بفضل مساهمات أهل الخير.
رمم إدَّف المدارس والمساجد القائمة، ومازال، ومئات الأساتذة وآلاف الطلاب يُحيون العلم تحت أسقف هذه المدارس، وتوزَّع الإجازات على الطلاب المتخرجين منها ليقوموا بمهامهم في مختلف أنحاء بلادهم.
بلغ عدد مدارس إدَّف المستمرة في العمل اليوم 61 مدرسة في 33 دولة. والعمل مستمر بقوة من أجل افتتاح المزيد من المدارس بهدف الوصول إلى الإخوة الذين ينتظرون حظهم في التعلم. والأولوية في خدماتنا التعليمية هي لإخواننا الفقراء والنساء والبنات وأصحاب الحاجات الخاصة. حيث نوفر الإماكانات المادية لهم للتعليم المجاني المريح المستمر بفضل مساهماتكم، ونقوم بتطوير مشاريع لتوفير الأدوات التي يستخدمونها أثناء التعلم.
إن "مجموعة التعليم" ماهي إلا إحدى الهدايا التي أعددناها بفضل مساهماتكم... وفي صدد التعليم الإسلامي، لدينا نموذجان للعمل وهما: التعليم المدرسي ونشاط التبليغ. ونعمل بالتعاون مع الجماعات والعلماء الموثوقين على منهاج أهل السنة والجماعة في البلدان التي نتواجد فيها، حيث أن معرفتهم وخبرتهم بالمسائل المحلية تساهم على نحو كبير في نشاطاتنا. وبهذا الشكل تشهد خدمة التعليم في العالم الإسلامي، التي هي هدفنا الحقيقي، نمواً مطرداً ونمضي في حل المشكلة الكبرى للعالم الاسلامي تدريجيا.
يقوم إدَّف بأداء المساعدات الإنسانية إلى 40 بلداً و93 منطقة. وإلى جانب نشاطاته في مجال التعليم، ينفذ إدَّف نشاطات رمضان والأضاحي وافتتاح آبار المياه والإغاثة الطارئة في الكوارث والمشاريع الصحية وتوزيع لمواد الغذائية والمواد والمساعدات الإنسانية.
من خلال الحملة التي نظَّمناها في عيد الأضحى عام 2018 بمساهمة المتبرعين، قمنا بذبح 45 ألف حصة أضحية، توزعت على 2 مليون شخص في 33 دولة و106 منطقة من أفريقيا وآسيا والبلقان. كما وصلنا في رمضان الماضي إلى أصحاب الحاجة في 33 دولة. وقدمنا وجبات الإفطار إلى 250 ألف شخص بهدف تعزيز روح الأخوة ووعيها، ووزعنا أموال الزكاة وزكاة الفطر التي أودعتموها أمانة بين أيدينا،على عشرات آلاف الفقراء والطلاب والأيتام.
من خلال حملة "كن سحاب غيث في السماء، وأنجد أخاك بالماء" نواصل تنفيذ مشاريع بئر الماء، وحصاد الغيث، وفلاتر بيوساند في أفريقيا وآسيا، ونوفر لإخواننا الماء النظيف السليم.
وقد افتتحنا في كانون الأول عام 2018، بئر الماء الحديث في أثيوبيا التي يعاني أغلب سكانها من مشكلة الحصول على الماء النظيف.
إلى جانب أولويتنا للتعليم الإسلامي ومحورية العمل حوله، نقوم كإدَّف بتقديم الحلول للمشاكل التي يعاني منها إخواننا من خلال مشاريع حفر بئر الماء وحصاد الغيث وفلاتر البيوساند، والإستنفار الكامل إلى بعض الدول التي شهدت الكوارث الطبيعية. حيث قمنا بإيصال المساعدات الطارئة لإخواننا المنكوبين من الزلزال والتسونامي الذي أعقبه في أندونيسيا، كما قمنا بتوزيع المؤن الغذائية ولحوم الأضاحي إلى إخواننا اليمنيين الذين يعانون من ويلات الحرب الداخلية.
نقوم بأداء زكاة الأموال إلى مستحقيها فرداً فرداً يداً بيد. ونوصل المساعدات إلى إخواننا المعسرين في بنغلاديش وغزة وسوريا والصومال. ونقوم بنشاطات التعليم والتبليغ في المكسيك وكوريا الجنوبية. نجتمع مع الناس جنباً إلى جنب على موائد الإفطار الرمضانية. إلى جانب التعليم وبناء المساجد والمدارس، نقوم بافتتاح آبار المياه في البلدان الأفريقية والهند والفيليبين وبنغلاديش في آسيا بالإضافة إلى نشاطات حصاد الغيث وفلاتر البيوساند.
بفضل مساهماتكم، يتلقى الطلاب التعليم في مدارس إدَّف في البوسة وصربيا وكوسوفا في البلقان. وفي دول أفريقيا الفقيرة؛ تم إنشاء مجمع محمود أوسطا أوغلو العملاق في غينيا. يتضمن المجمع جامع عبد الحميد خان الثاني ومطبخاً ويستمر العلم في المرحلة الثانية من العمل المتمثل بمدرستين للبنين والبنات ومركز العلوم الإسلامية التخصصي ومركزاً صحياً ومركزاً للضيافة.
وفي عام 2018 تم افتتاح المدارس التي تم بناؤها بفضل الأيدي الممدودة إلى بوركينا فاسو. هذه هي الأعمال التي ذكرناه في بعض الدول من بين 40 دولة و93 منطقة ضمن نشاطات التعليم الاسلامي والتبليغ التي يقوم بها إدَّف. وهو مستمر في تقديم خدماته بفضل مساهماتكم وتبرعاتكم.
Diğer Haberler
TÜM HABERLERİ OKU