تعد غينيا من أفقر الدول الأفريقية، وعاصمتها كوناكري، وقد تم تشييد مجمع محمود أوسطا عثمان أوغلو فيها على أرض تبلغ مساحتها 21 ألف مترٍ مربع حيث يعد أكبر مجمع في البلاد في هذا المجال. تستمر حملة التبليغ والنيابة من أجل وحدة الأمة في أفريقيا، ويزداد مفهوم أهل السنة انتشاراً على وجه الأرض يوماً بعد يوم.
بمساهمة الإخوة المتبرعين، تم بناء جامع عبد الحميد خان الثاني، ويتسع ل7 آلاف مصلٍّ في أن واحد، وتم افتتاحه في شهر شباط من عام 2017. وتدفق آلاف المسلمين من سكان غينيا إليه في شهر رمضان، فأدوا صلاة التراويح والتهجد، وقرؤا القرآن الكريم، وابتهلوا إلى الله حتى وقت السحر. وأفطر آلاف الصائمين جنباً إلى جنب. وأقيمت دورات القرآن الكريم طول الفترة الصيفية، وتسابق مئات الطلبة وحصلوا على الإجازات. ويستمر التعليم طول أيام العام، وتؤتي جهود الطلاب والأساتذة ثمارها. ويتناول الطلاب والأساتذة ومئات الأشخاص وجبات الطعام اليومية ساخنةً بفضل المطبخ الذي باشر في الخدمة.
الافتتاح الكبير بالأذان والصلاة والتسليم في غينيا.
يعد جامع عبد الحميد الثاني المجمع الأكبر في هذا المجال في غينيا، ويأتي في المرحلة التالية دور مدرسة البنين والبنات التي تتسع ل500 طالب علم ومركز العلوم الإسلامية التخصصي والمركز الصحي ومركز للضيافة. ويمكن أن تكون لك مساهمة فيها.
يتم بناء مدرستين الأولى للبنين والأخرى للبنات، مساحة كل واحدة منها 500 متراً مربعاً، وتتسع ل 200 طالب علم، و200 طالبة علم، والهدف هو تخريج أساتذة ذكوراً وإناثاً لتعليم الدين الإسلامي في غينيا. نعتقد بأن هاتين المدرستين ذات المواصفات المادية والإدارية العالية سيكون لهما دور كبير في مجال التعليم الإسلامي في غينيا، البلد الذي يعاني من الظروف التعليمية الصعبةللغاية.
تم إعداد مركز العلوم الاسلامية التخصصي من أجل الأعضاء المتخرجين من مدارسنا الراغبين في الاستزادة من العلوم الإسلامية ليتخرجوا منه علماء. وقد تم تصميمه على أرض تقدر مساحتها 600 م2 وتغطيته ب 12 قبة صغيرة، ويتألف من 6 شعبٍ دراسية وغرفتين إداريتين وصالة نوم ومطبخاً واحداً. تم تصميم المركز ليدرس فيه سنوياً 30 طالباً متميزاً من أفريقيا.
تعاني الدول الأفريقية على العموم وغينيا خاصة من المشاكل الصحية وهي بأمس الحاجة إلى المراكز الصحية. وقد أخذنا هذا الوضع بعين الاعتبار، وسوف نقيم ضمن المجمع مركزاً صحياً بمساحة 250 م2
ليتم معالجة 100 مريض فيه يومياً، ويضم غرفتين للمرضى، وغرفة انتظار، ومخبراً واحداً.
التعريف بغينيا
تقع دولة غينيا في غرب القارة الأفريقية، 85% من سكانها مسلمون. تبلغ مساحتها نصف مساحة الأناضول، عاصمتها كوناكري وتطل على المحيط الأطلسي. لا يتجاوز نسبة التعليم بين البالغين سنة 15 عاماً معدل 41%. فترة الدراسة في المرحلة الابتدائية 6 سنوات، وقليلٌ من يتممها. من الناحية الاقتصادية، تعد غينيا من أفقر دول أفريقيا والعالم على الرغم من غناها بالثروة الطبيعية وخصوبة أرضها، الدخل السنوي للفرد لا يجاوز 500 دولار. هذا يعني أن مستوى الفقر في غينيا أعلى ب24 ضعفاً من تركيا. الأمر الآخر الجدير ذكره هو الغذاء، حيث تعدغينيا من المناطق التي تعاني من المشاكل الاقتصادية والصحية وسوء التغذية، وتحمل التغذية السليمة والصحية أهمية كبيرة بالنسبة لها.