توجهنا كإتحاد الجمعيات الإنسانية إدَّف إلى غرب أفريقيا، لنشهد قطاف ثمر نشاط التعليم المدرسي في بوركينا فاسو. فشاركنا فرحة إخواننا الطلاب فرحتهم وسرورهم في حفلة تخرجهم، وفي حفل افتتاح مدرسة عائشة سنجق للخدمة في مدينة رحمة الله، ومسجد حسن أمورهان في فيلوبوغا.
وقد شارك الأساتذة علي بولاط رئيس مجلس إدارة إدَّف، ونديم بايألان عضو مجلس الإدارة، ومحمد طاش أورن عضو المجلس التنفيذي في إدَّف، في حفلات التخرج وافتتاح المدرسة والمسجد في مدنٍ مختلفة.
تخرج 57 طالباً من طلابنا في مدرسة محمود أوسطا عثمان أوغلو في بوركينا فاسو بعد أن أتموا حفظ كتاب الله. وقد شارك في مراسيم توزيع الإجازات أولياء أمور الطلاب والمعروفون من السكان المحليين. قام الأستاذ نديم بايألان رئيس مجلس إدارة إدَّف بتوزيع الشهادات، وبأداء الدعاء وتقديم النصيحة للإخوة الطلاب. سيتوزع المتخرجون إلى مختلف مناطق بلادهم لتدريس العلوم الاسلامية وتحفيظ كتاب الله تعالى.
تحدث الأستاذ نديم بايألان في حفل التخرج فقال: أبلغكم سلام وتحيات ودعوات المسلمين والعلماء في تركيا، وسلاماً خاصاً من أستاذنا محمود أفندي، إننا نرجوا منكم الدعاء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: واشوقاه لإخواني، قالوا ألسنا إخوانك يارسول الله؟ قال: أنتم أصحابي، إنما إخواني لم يأتوا بعدُ، وسوف نلقاهم إن شاء الله. ونحن قد اشتقنا لكم أيضاً أيها الإخوة، اشتاق لكم أستاذنا محمود أفندي، وقد أحس برؤيته لكم. توجد مدرسة للبنين في بوركينا فاسو، وينبغي أن تكون مدرسة للبنات أيضاً، فللنساء دور كبير في المجتمع".
تحدث الأستاذ نديم بايألان عضو مجلس إدارة إدَّف في حفل التخرج
تحدث الأستاذ محمد طاش أوران عضو مجلس إدارة إدَّف أيضاً فقال:
قدمنا إلى بوركينا فاسو قبل 6 سنوات ولم تكن الشروط المحيطة بالمدرسة الوحيدة في المركز جيدة. ثم قمنا بإنشاء مدرسة جديدة، وتخرج طلابنا أساتذةً من هناك. وتوزعوا مدرسين في المدارس التي أنشأناها في 8 قرى. تتطور الخدمات هنا في بوركينا فاسو باطراد وبشكل جيد. وقد خرجنا في إدَّف بتوجيهات أساتذنا محمود أفندي، وانطلقنا وفق المسار الذي خطه لنا، لكل نبني مدرسة للبنين وأخرى للبنات في كل حي من أحياء العالم، هدفنا الرئيسي هو تمكين إخواننا الفقراء من تحصيل العلم.
إلى جانب مراسيم توزيع الشهادات التي أقمناها في مدارسنا في بوركينا فاسو، التقينا بطلابنا وأساتذتنا هناك وأبلغناهم تحياتكم وأمَّنَّا على دعواتهم.
تحدث رئيس مجلس إدارة إدَّف الأستاذ علي بولاط في المدرسة فقال: للطلاب مكانة مرموقة لدى أستاذنا محمود أفندي، فكثيراً ما يستعمل العبارة التالية: "أيها الأساتذة والطلاب أنتم السحب المثقلة بالغيث في السماء"، فلو لم تمطر السحب غيثاً من السماء لما نبت الزرع في الأرض. وإذا نزل الغيث امتلأ سطح الأرض ثماراً وأزهاراً. ومثَلكم مثَل الغيث المنهمر من السحاب. فحيثما تكونون، يكون العلم والعرفان والإخلاص. وينتشر الجمال الروحي.
في مدرسة عائشة سنجق التي تم افتتاحها في مدينة رحمة الله، تم التأكيد على أواصر الأخوة في الدين بين تركيا وبوركينا فاسو. فقد أشار الأساتذة على الاستمرار في الخدمة وعلى مساهمة المتبرعين الأفاضل، بينما قال الأساتذة في بوركينا فاسو : لقد كنا نحن وأولادنا شهوداً على هذه الخدمات التي قدمتها تركيا، وسيكون أحفادنا شهوداً على ذلك، ستكون هذه الأعمال بصمة تركيا الباقية، وستقدِّمُ الخدمات، وستتوسع هذه الأعمال،وستشهدأخوَّتُنا معها مزيداً من التطور بإذن الله.
تم افتتاح مسجد حسن أمورهان في مدينة لوبوغا
وفي نهاية المطاف، قمنا بزيارة مدرستنا في فاغادوغو عاصمة بوركينا فاسو. ووزعنا مجموعات التعليم التي تحتوي على الحقيقة والدفتر والقلم، هدية على طلابنا هناك.
أشار الأستاذ محمد طاش أوران إلى استمرار إدَّف في نشاط التعليم الإسلامي والمساعدات الإنسانية في بوركينا فاسو منذ 6 سنوات وقال: يبقى الفقراء محرومين من تحصيل العلوم لاسيما في أفريقيا وآسيا. حيث لا توجد المدارس في القرى في أفريقيا. وقد انطلقنا في إدَّف مع متطوعينا بحثاً عن أخواننا الذين هم بأمس الحاجة إلى تلقي العلم، وافتتحنا مدارسنا في 33 دولة، وجهودنا مستمرة بتفانٍ في هذا المجال. إذا أردنا تعليماً مستداماً فإننا مضطرون إلى البحث عن جميع حاجات إخواننا الأساسية بأنواعها، يجب أن تكون الظروف الفيزيائية المحيطة بالمكان جيدة، كما يجب توفير الوسائل اللازمة للتعليم أيضاً. وقد قمنا بإعداد الهدايا من مجموعات التعليم في هذا الإطار بفضل مساهمات المتبرعين. وتتألف من الحقيبة والدفتر ومحفظةالقلم وفيها القلم والممحاة والمبراة.
Diğer Haberler
TÜM HABERLERİ OKU