أمضى اتحاد الجمعيات الإنسانية إدَّف عاماً آخر في خدمة الإنسانية تحت شعار "بالمحبة نخدم الإنسانية"، حيث أنجز العديد من المشاريع الهامة في إطار التعليم الإسلامي والمساعدات الإنسانية.
يهدف إدَّف الاستمرارية والدوام في نشاطاته منذ السنة الأولى من انطلاقته، وقد لامس قلوب الملايين من الناس في عام 2018 أيضاً. حيث أقدم على خطوات جديدة في إطار مبادئ نشاطاته وخدماته فأنشأ مساجد ومدارس جديدة في المناطق المظلومة التي وجهت وجهها تلقاء تركيا. ونتيجة لجهود الأساتذة المتفانية في التعليم في البلاد حيث يؤدي إدَّف خدماته، نال الألوف من طلاب العلم المتخرجون والحفظة للقرآن الكريم إجازاتهم وانتشروا في البلاد، وباشروا مهماهم لإحياء العلم فيها.
في إطار المساعدات الإنسانية نظم إدَّف فعاليات رمضان والأضاحي، وحفر الآبار ووفر الماء النظيف للإخوة في المناطق المظلومة. كما وفر من خلال مساهماتكم المساعدات الطارئة للمتضررين من كارثة تسونامي أندونيسيا ومن الأزمة الكبيرة الناتجة من الحرب الداخلية في اليمن.
نشر إدَّف نشاطاته التي أنجزها بمساهمة المتبرعين في عام 2018 من خلال الإعلام المكتوب والمصور وعبر الانترنيت.
في إطار هدفه الرئيسي المتمثل في خدمة "التعليم" في العالم الإسلامي ، يواصل إدَّف نشاطه في 61 مدرسة من مدارسه في 33 دولة بتفانٍ وثبات، ساعياً في سبيل تمكين كل مسلم من تحصيل علومه الاسلامية. وذلك لأن ثلثي عدد المسلمين لا يتمكنون من تحصيلهم العلوم الاسلامية اليوم بسبب المشاكل الاقتصادية والسياسية.
قمنا بمساعدة 6 آلاف و130 طالب يحيون العلم في مدارسنا، و بحملة توزيع المجموعة التعليمية في إطار مشروع "الأمل في حقيبتي". كما قمنا بتوزيع المساعدات الإنسانية على عائلات الطلاب الفقراء في رمضان وعيد الأضحى والمناسبات المختلفة خلال أيام السنة. في إطار نشاطاتنا التعليمية أيضاً، شاركنا في تكليف مئات الطلاب المتخرجين في مهام مختلفة مناطق مختلفة في بلدانهم.
من خلال مساهمات المتبرعين، نقوم بإنشاء المدارس والمساجد كأعمال مستدامة لكي يتلقى فيها طلابنا الدارسون علومهم الإسلامية وحفظ القرآن الكريم في بيئة نظيفة آمنة هادئة. فقد قمنا بإنشاء 21 عملاً مستداماً يتضمن 14 مدرسة وكلية و6 مساجد في أفريقيا وآسيا. إلى جانب صيانة وإصلاح بعض المساجد المتضررة في المناطق الريفية في إطار مشروع التعديلات. وأجريت الافتتاحية الكبرى في عام 2018 في بوركينا فاسو، حيث شارك في شهر نيسان وفد من تركيا مؤلف من 30 شخصاً في افتتاح 8 مدارس تم إنشاؤها في مختلف مناطق البلد. كما قمنا في الأيام الماضية بافتتاح مدرسة في بوركينا فاسو، و3 مدارس في غينيا ومدرسة في غامبيا ومدرسة في السنغال، مقروناً بالدعاء.
ضمن المساعدات الطارئة في عام 2018، قام إدَّف بتوزيع المواد الغذائية والطبية وماء الشرب على إخواننا المتضررين من جراء كارثة الزلزال وما تبعه من التسونامي التي أصابت أندونيسيا.
وفي اليمن التي تشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم نتيجة الحرب الداخلية فيها، أوصل إدَّف المساعدات الطارئة إلى إخواننا المظلومين هناك، تضمنت المؤن الغذائية ولحوم الأضاحي وأموال الزكاة. وإلى جانب اليمن، نواصل جهودنا في إيصال المساعدات إلى إخواننا الذين يعيشون أوضاعاً صعبةً في غزة وسوريا والأراكان والصومال.
استمرت جهودنا في 2018 من أجل توفير الماء النظيف للناس المحرومين من ماء الشرب أو يستهلكون المياه الملوثة، وذلك ضمن حملة المساعدات الإنسانية التي بدأناها تحت شعار "كن سحاب غيث في السماء، وأنجد أخاك بالماء"، ومن خلال مساهماتكم،. فقمنا خلال عام 2018 بافتتاح 764 بئر ماء استفاد من مياهها النظيفة العذبة أكثر من 300 ألف شخص في أفريقيا وآسيا. وقد بلغ عدد الآبار التي افتتحناها نحن كإدَّف 1589 بئراً حتى الآن، مازال يستفيد أكثر من 635 ألف شخص من مياهها العذبة حتى اليوم. وفي إطار مشاريع حفر بئر الماء، وفلاتر بيوساند، وحصاد الغيث. قمنا بتوزيع 60 فلتر بيوساند في الفيليبين لتوفير الماء النظيف لإخواننا هناك.
كما هو الحال في كل شهر رمضان، قمنا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى الإخوة المحتاجين في عام 2018 أيضاً. فضمن حملة "ساهم في ملح هذه المائدة أيضاً" طرقنا أبواب الآلاف من الإخوة المحتاجين وأدينا تبرعات المحسنين إليهم في 33 دولة من دول أفريقيا وآسيا والبلقان. ووزعنا وجبات الإفطار على 250 ألف شخصٍ تعزيزاً لروح الأخوَّة، إلى جانب تنظيم 13 ألفاً و78 مائدة إفطار من أجل الإخوة المحتاجين. في حين أن الأمانات التي أودعها الإخوة المتبرعين بين أيدينا وزعناها باليد على عشرات الآلاف من الفقراء والطلاب والأيتام.
خلال عام 2018، قمنا بتوزيع لحوم أضاحي العيد على إخواننا المحتاجين الذين لا يدخل اللحم بيوتهم إلا مرة في السنة، إلى جانب توزيع لحوم أضاحي العقيقة والنذر والشكر في الأوقات المختلفة من أيام السنة. ضمن الحملة التي نظمناها في عام 2018 تحت شعار "شارك أخاك في أضحيتك"، قمنا من خلال الأمانات التي أودعتموها بين أيدينا بذبح 45 ألف حصة أضحية في 106 منطقة في 33 دولة من دول أفريقيا وآسيا والبلقان، ووزعنا لحومها على 2 مليون شخص، وساهمنا في إدخال لحم الأضاحي على موائدهم.
وقد ذهبنا إلى تلك الأماكن لنشهد ذبح الأضاحي شخصياً، ونلتقي بالإخوة هناك ونوصل إليهم تحياتكم. وبذلنا الجهود لإدخال الفرحة بأضحياتم في قلوب الناس من أعمار 7 سنوات وحتى 70 سنة.
وفي عام 2019، سنواصل كإدَّف في مشاطرة إخواننا في المناطق المظلومة مصائبهم، ونستمر في تقديم خدماتنا، وتوسيع نشاطاتنا التعليمية والإغاثية من أجلهم.
يا حبذا من كانت هذه الأمور شغله الشاغل على منهاج أهل السنة والجماعة!
يا حبذا إخوة لنا يشاركوننا في هذه المسيرة!
يا حبذا إخوة لنا لم تساعدهم الإمكانيات في مشاركتنا مادياً، يعيشون معنا بقلوبهم ومشاعرهم، يدعون الله لنا ليلاً ونهاراً أن يجعل خدماتنا وسيلة لإسعاد الإمة جميعاً
Diğer Haberler
TÜM HABERLERİ OKU